ناقشنا في مقالات سابقة اسباب الشروخ في المباني شروخ الخرسانات واسبابها ومقال اخر صيانة الشروخ
وغيرها من مقالات التي تشير الي الاخطاء التي تسبب التصدعات والشروخ في المباني وهناك اسباب اخري للتصدعات والشروخ تاتي بفعل تربة التاسيس .
وتأتي التصدعات التي تنشأ بسبب مشكلة في ميكانيكا التربة وهندسة الأساسات وكثير منها يتعلق بارتفاع المياه الجوفية .
واليك بعض الأسباب التي تتعلق بميكانيكا التربة وهندسة الأساسات :-
1- تربة انتفاخية .
هذا النوع من التربة من أخطر أنواع التربة تأثيرا على المنشأ فمن المعروف أن أي تربة
نتيجة التحميل عليها تنضغط وبالتالي تؤدى إلى هبوط المنشأ . إلا أنه في هذا النوع من التربة فإنه إذا ماوصلت إليها المياه فإنها تزداد في الحجم مسببة ارتفاع المنشأ ولكنه يعود للانكماش بمجرد زوال المياه وبالتالي هذه التربة لاتصلح للتأسيس عليها ويجب عمل إحلال لها .
2- تربة انهياريه .
التربة الانهيارية هي تربة قوية ومتماسكة وكثيفة تتكون من مواد محببة محاطة أو مغلفة بكمية صغيرة من الطين والطمي والملح والتي تعمل على تماسك هذه الحبيبات مع بعضها ، وعند وصول الماء إليها فإن هذه الطبقة تضعف ويحصل للتربة تغير مفاجئ في حجمها وانهيار بمجرد وزنها ، وتسبب هذه الانهيارات مشاكل للمباني المقامة عليها ، وتعتمد كمية الانهيار هذه على عوامل كثيرة منها نسبة الماء الطبيعية والكثافة وقيمة الضغط .
3- دراسات ناقصة وغير متكاملة عن أحوال التربة أو تخمين خاطئ لتحملها ، وإهمال تقارير خبراء التربة واعتبار ان تقرير التربة مجرد اوراق لاستكمال طلبات الترخيص .
4- عدم تجانس التربة في المواقع .
كأن تكون بها مخلفات ردم او ردم بمخلفات هدم مباني وغيره
5- هبوط التربة مع الزمن .
6- هبوط التربة تحت تأثير التأسيس لمباني مجاورة .
حيث يتم حفر المباني المجاورة بأعماق اكبر من اساسات المبني دون عمل الاحتياطات اللازمة لسند المباني فيحدث هروب التربة اسفل المبني مما يؤدي الي هبوط التربة وحدوث تصدع في المبني .
7- ارتفاع منسوب المياه الجوفية أو تأثير الأمطار والمجاري والزراعة .
وهذا يعني أن في منطقة الإنشاء وعلى عمق التأسيس توجد مياه جوفية لاتمكن من عملية الحفر و صب الأساسات لذلك لابد من إزالة الماء أو تخفيض منسوبه وبما أن معظم حالات تواجد المياه الجوفية تكون على صورة خزان جوفي محدود وبالتالي مع استطاعة سحب معينة يتم حسابها يمكن تخفيض منسوب المياه الجوفية إلى منسوب أقل من منسوب التأسيس حتى تتم عملية الحفر و الصب وعزل الأساسات وبإيقاف عملية السحب يعود المنسوب المائي لوضعه الطبيعي مرة أخرى .
إلا أنه يوجد هناك نوع آخر من المعالجة يتم عن طريق عمل إحلال للتربة أي إزالة التربة الأصلية وإحلال تربة أخرى ذات خواص معينة بدلا منها وغالبا ماتكون تربة زلطية كبيرة الحبيبات فمن المعروف أن المسافات بين حبيبات الرمل تكون صغيرة جدا لدرجة تمكن الماء من الارتفاع فيها بالخاصة الشعرية وبالتالي فإن تكبير هذه المسافات عن طريق تكبير حجم حبيبات التربة (إلغاء الخاصة الشعرية) يتم تخفيض منسوب الماء في التربة .
9- زيادة الأحمال على الأساسات .
مما يعني احداث تعليات في المبني ينتج عنه احمال اعلي من جهد التربة التصميمي فيحدث هبوط في التربة ينتج عنه هبوط او شروخ في المبني .
10- القطع الصخري ومشكلات التأسيس عليه .
قد يظن البعض لأول وهلة أن التربة الصخرية من أحسن أنواع التربة لأنه في بعض الأحيان قد تفوق مقاومة الصخر مقاومة الخرسانة نفسها . إلا أنه يجب التعامل بحذر شديد مع التربة الصخرية كما يجب أن تعطى حقها من الدراسة المتأنية قبل الشروع في التأسيس عليها . حيث أنه في كثير من الأحيان تكون الطبقة الصخرية مجرد عدسة أو شريحة فقط وتوجد أسفل منها طبقة رسوبية من الطين أو الطمي ومع التحميل على هذه الشريحة تنهار لتلقى الأساسات مصيرها مع تربة أخرى لم يتم التصميم عليها من البداية وبالتالي تحدث الكارثة
11- نسبة أملاح أو كلوريدات وكبريتات عالية يصاحبة إهمال عزل القواعد والمنشآت التحتية بالشكل المناسب مما يؤدي الي تأثر الاساسات وتأكلها .
كانت هذه اهم المشاكل التي تحدث في المبني بسبب التربة مما يجعل الاهتمام بنوع التربة امر حيوي وضروري دراسته بجدية قبل البدء في التنفيذ واحترام الجهد التصميمي وبالتالي عدد الادوار المسموح بها .
ارجو ان تكونوا قد استفدتم .....
من فضلك شارك برايك واترك تعليقك قبل ان ترحل ....
مع تحياتي ....مدونة جمال بيتك
وغيرها من مقالات التي تشير الي الاخطاء التي تسبب التصدعات والشروخ في المباني وهناك اسباب اخري للتصدعات والشروخ تاتي بفعل تربة التاسيس .
وتأتي التصدعات التي تنشأ بسبب مشكلة في ميكانيكا التربة وهندسة الأساسات وكثير منها يتعلق بارتفاع المياه الجوفية .
واليك بعض الأسباب التي تتعلق بميكانيكا التربة وهندسة الأساسات :-
1- تربة انتفاخية .
هذا النوع من التربة من أخطر أنواع التربة تأثيرا على المنشأ فمن المعروف أن أي تربة
نتيجة التحميل عليها تنضغط وبالتالي تؤدى إلى هبوط المنشأ . إلا أنه في هذا النوع من التربة فإنه إذا ماوصلت إليها المياه فإنها تزداد في الحجم مسببة ارتفاع المنشأ ولكنه يعود للانكماش بمجرد زوال المياه وبالتالي هذه التربة لاتصلح للتأسيس عليها ويجب عمل إحلال لها .
2- تربة انهياريه .
التربة الانهيارية هي تربة قوية ومتماسكة وكثيفة تتكون من مواد محببة محاطة أو مغلفة بكمية صغيرة من الطين والطمي والملح والتي تعمل على تماسك هذه الحبيبات مع بعضها ، وعند وصول الماء إليها فإن هذه الطبقة تضعف ويحصل للتربة تغير مفاجئ في حجمها وانهيار بمجرد وزنها ، وتسبب هذه الانهيارات مشاكل للمباني المقامة عليها ، وتعتمد كمية الانهيار هذه على عوامل كثيرة منها نسبة الماء الطبيعية والكثافة وقيمة الضغط .
3- دراسات ناقصة وغير متكاملة عن أحوال التربة أو تخمين خاطئ لتحملها ، وإهمال تقارير خبراء التربة واعتبار ان تقرير التربة مجرد اوراق لاستكمال طلبات الترخيص .
4- عدم تجانس التربة في المواقع .
كأن تكون بها مخلفات ردم او ردم بمخلفات هدم مباني وغيره
5- هبوط التربة مع الزمن .
6- هبوط التربة تحت تأثير التأسيس لمباني مجاورة .
حيث يتم حفر المباني المجاورة بأعماق اكبر من اساسات المبني دون عمل الاحتياطات اللازمة لسند المباني فيحدث هروب التربة اسفل المبني مما يؤدي الي هبوط التربة وحدوث تصدع في المبني .
7- ارتفاع منسوب المياه الجوفية أو تأثير الأمطار والمجاري والزراعة .
وهذا يعني أن في منطقة الإنشاء وعلى عمق التأسيس توجد مياه جوفية لاتمكن من عملية الحفر و صب الأساسات لذلك لابد من إزالة الماء أو تخفيض منسوبه وبما أن معظم حالات تواجد المياه الجوفية تكون على صورة خزان جوفي محدود وبالتالي مع استطاعة سحب معينة يتم حسابها يمكن تخفيض منسوب المياه الجوفية إلى منسوب أقل من منسوب التأسيس حتى تتم عملية الحفر و الصب وعزل الأساسات وبإيقاف عملية السحب يعود المنسوب المائي لوضعه الطبيعي مرة أخرى .
إلا أنه يوجد هناك نوع آخر من المعالجة يتم عن طريق عمل إحلال للتربة أي إزالة التربة الأصلية وإحلال تربة أخرى ذات خواص معينة بدلا منها وغالبا ماتكون تربة زلطية كبيرة الحبيبات فمن المعروف أن المسافات بين حبيبات الرمل تكون صغيرة جدا لدرجة تمكن الماء من الارتفاع فيها بالخاصة الشعرية وبالتالي فإن تكبير هذه المسافات عن طريق تكبير حجم حبيبات التربة (إلغاء الخاصة الشعرية) يتم تخفيض منسوب الماء في التربة .
9- زيادة الأحمال على الأساسات .
مما يعني احداث تعليات في المبني ينتج عنه احمال اعلي من جهد التربة التصميمي فيحدث هبوط في التربة ينتج عنه هبوط او شروخ في المبني .
10- القطع الصخري ومشكلات التأسيس عليه .
قد يظن البعض لأول وهلة أن التربة الصخرية من أحسن أنواع التربة لأنه في بعض الأحيان قد تفوق مقاومة الصخر مقاومة الخرسانة نفسها . إلا أنه يجب التعامل بحذر شديد مع التربة الصخرية كما يجب أن تعطى حقها من الدراسة المتأنية قبل الشروع في التأسيس عليها . حيث أنه في كثير من الأحيان تكون الطبقة الصخرية مجرد عدسة أو شريحة فقط وتوجد أسفل منها طبقة رسوبية من الطين أو الطمي ومع التحميل على هذه الشريحة تنهار لتلقى الأساسات مصيرها مع تربة أخرى لم يتم التصميم عليها من البداية وبالتالي تحدث الكارثة
11- نسبة أملاح أو كلوريدات وكبريتات عالية يصاحبة إهمال عزل القواعد والمنشآت التحتية بالشكل المناسب مما يؤدي الي تأثر الاساسات وتأكلها .
كانت هذه اهم المشاكل التي تحدث في المبني بسبب التربة مما يجعل الاهتمام بنوع التربة امر حيوي وضروري دراسته بجدية قبل البدء في التنفيذ واحترام الجهد التصميمي وبالتالي عدد الادوار المسموح بها .
ارجو ان تكونوا قد استفدتم .....
من فضلك شارك برايك واترك تعليقك قبل ان ترحل ....
مع تحياتي ....مدونة جمال بيتك
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أحسنت بارك الله بك ولكن كيف يتم معالجة كل نوع من انواع الترب
ردحذفعزيزي معالجات التربة متعدده ويطول شرحها بالتفصيل هنا ...
ردحذفولكن عادة اما تكون بزيادة عمق التأسيس حتي الوصول للجهد المطلوب
او عملية احلال للتربة
او عملية الانشاء علي خوزايق في حالة صعوبة الوصول لمنسوب الجهد المطلوب بالحفر ...
انا عايز اردم بتربة صفراء ده صح ولا غلط وهى ولا التربة الطينية علما بان هناك مجرى مائى بجوار المكان
ردحذفكلاهما جيد وان كنت افضل التربة الرملية ولكن يجب ان يتم الردم علي طبقات لا تتجاوز ال30 سم مع الغمر والدك الجيد ...
ردحذفاما بخصوص المجري المائي فيجب العزل الجيد للاساسات والوصول لمنسوب تاسيس جيد .